هل يمكن ان نتخيل يوما ما عندما نفتح الصنبور ولا نجد به الماء؟ أكيد لن نستطيع تخيل ذلك؟ 

لكن للأسف إذا لم نقدر قيمة الماء في حياتنا واستعمالاتنا المنزلية والمهنية، فإن هذا الاحتمال وارد لا قدر الله. 

وإذا كانت حياة الكائنات الحية (إنسان، حيوانات ونباتات..) متوقفة على استمرار الماء، فإن الإنسان يعتبر أكثر استهلاكا للماء، وفي المقابل للأسف هو الاكثر هدرا لهذه المادة الحيوية التي من المستحيل أن يستغنى عنها في مختلف أنشطته اليومية.. 

ولكن هل تعلمون أنه حاليا كل أسرة قنيطرية تستهلك سنويا ما يعادل 150 ألف لتر من الماء أي 400 لتر يوميا كاستعمال منزلي؟ وهذا ما يلزم “لاراك”  بتوفير موارد سنوية تفوق38 مليون متر مكعب.

زيادة على هذه المعطيات المخيفة.. نجد ضعف التساقطات خلال الموسم الأخير ببلادنا… وغيرها من المشاكل التي تشير أننا مقبلين على سنوات صعبة، فيها خطورة كبيرة على مستوى تراجع منسوب المخزون المائي، الشيء الذي يهدد الأمن المائي.

لذلك، نعتقد أنه آن الأوان لنحس بقيمة هذه النعمة وضرورتها للحياة، والمحافظة عليها باعتبارها مسؤولية جماعية..

ساكنة القنيطرة، وكالتكم لاراك من جهتها كموزعة، قامت بمجموعة من الإجراءات والمجهودات لتحافظ على هذه المادة الحيوية وعدم ضياعها.. من بينها:

أولا/ الرفع من سعة تخزين المنشآت الهيدروليكية بمناطق تدخل الوكالة من 18ساعة حاليا إلى 24ساعة (يوم كامل) بحلول سنة 2027.

ثانيا/ هذه المناطق نفسها تقوم الوكالة أيضا بتأمين تزويدها بالماء الصالح للشرب من خلال تقوية وتمديد شبكات التوزيع وموارد الإنتاج.

ثالثا/ تحسين مردودية شبكة الماء الصالح للشرب لبلوغ أكثر من %80 في أفق سنة 2025.

رابعا/ الحد من التلوث، والمحافظة على الموارد المائية، وخصوصا الفرشة المائية.

خامسا/ إعادة استخدام المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء.

سادسا/ التواصل مع الساكنة من أجل المساهمة في المحافظة على الماء الشروب.

ولذلك أنتم أيضا، ساكنة القنيطرة كمستهلكين، لابد أن ترشدوا استهلاككم للماء من خلال تجنب بعض السلوكيات التي تسبب في ضياعه.. ونعوضها بسلوكيات نحافظ من خلالها على هذه النعمة، وأيضا لنوفر في فاتورة استهلاكنا.. ونقترح عليكم هذه النصائح:

أولا/ عدم ترك صنبور الماء مفتوحا أثناء غسل الاواني أو الأيدي أو تنظيف الأسنان، لان كل قطرة ماء تنزف في تلك اللحظة هي ضياع غير مبرر. 

ثانيا/ عدم استعمال الحوض المائي في الحمام وتعويضه بالرشاش لأنه أقل استهلاكا للماء. 

ثالثا/ عدم سقي النباتات بالحديقة والشمس ساطعة، يفضل السقي عند انخفاض درجة الحرارة بالصباح الباكر او مع الغروب حتى لا يتبخر ذلك الماء ويضيع.

رابعا/ إذا لاحظت أن معدل الاستهلاك الشهري غير عادي وأن هناك زيادة؟؟  يرجى القيام بالبحث عن التسربات وإصلاحها في أقرب وقت.

خامسا/ هل نعلم أن استخدام خرطوم الماء في غسل سيارتنا على الأقل سيكلفنا ما بين 300 حتى 400 لتر من الماء الضائع؟ لذلك من الأفضل استعمال سطل ماء وإسفنجة التي لن تكلف أكثر من 10 لتر ماء فقط .

 سادسا/ تفادي سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، ومن الأحسن سقيها بصنابير الري (التقطير) أو الرشاشات الخاصة بالسقي الاقتصادي.

سابعا/ من الأفضل وضع طراد اقتصادي لترشيد الماء في كرسي الحمام.

ثامنا/ تعويض الصنابير العادية خصوصا في الحمام، بصنابير حديثة، وخاصة تلك التي تعمل بجهاز الإشعار بالحركة الذي يغلق تلقائيا عند إزالة اليد تحته أو تلك التي تغلق أوتوماتيكيا بمجرد مرور مدة وجيزة كافية لغسل اليدين.

ساكنة القنيطرة لنعمل جميعا بهذه النصائح بكل مسؤولية، كبارا وصغارا، موزعين ومستهلكين للمحافظة على هذه  النعمة لنا  وللأجيال القادمة.